الاثنين، 23 مايو 2016

سبيل النّجاة هو اتّباع كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ

 
 
تذكير : سبيل النّجاة هو اتّباع كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على خاتم الأنّبياء والمرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
يا من تُسمي نفسك (أثر السلف)، ما خطبك لا تفقه دعوتي إلى الحقّ؟
  فأنا لست قرآنياً أدعوكم إلى القرآن وحده وإلى نبذ السنّة وراء ظهوركم، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛
بل أدعوكم إلى كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ التي إما أن تتفق مع محكم القرآن العظيم أو لا تُخالفه في شيء، 
ولولم يكن للحديث برهان في القرآن فإنّي آخذ به ما دام ثبت أنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، 
وإنما أنكر من الأحاديث النبويّة ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم،  وذلك لأنّي أعلم أنَّ القرآن من عند الله،
 وأعلم بأنّ السنّة النبويّة الحقّ من عند الله، وأعلم بأنّ القرآن محفوظ من التحريف، 
وأعلم بأنّ السنّة النبويّة ليست محفوظة من التحريف، وأعلم بأنّ الله جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلف 
فيه علماء الحديث في السنّة النبويّة،
وأعلم أنّ كل ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن من السنّة فإنّ ذلك الحديث النبويّ المخالف لمحكم القرآن العظيم ليس من عند الله ورسوله تصديقاً لحُكم الله المحكم في القرآن العظيم بين علماء المسلمين المختلفين في الأحاديث النبويّة إذ أمرهم أن يتدبروا القرآن العظيم للمُقارنة بين ما جاء في أمّ الكتاب في آياته المحكمات وبين ما جاء في هذا الحديث المُختَلَفُ عليه في السنّة،
فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله ورسوله فإنّهم سوف يجدون بينه وبين آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وذلك لأنّ أحاديث السنّة من عند الله كما القرآن من عند الله،
 ووعدكم الله بحفظ القرآن من التحريف ولم يعدكم بحفظ السنّة من التحريف، ثم جعل آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب هي المرجع والحكم، فإذا جاء الحديث مخالفاً لما جاء في إحداهن فقد علمتم أن هذا الحديث النبويّ من عند غير الله.
 تصديقاً لحديث رسول الله الحقّ:[ ألا وأني أوتيت القرآن ومثله معه ]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فهلمَّ إليّ أخي الكريم (أثر السلف) الصالح لنقوم بتطبيق هذا الحديث النبويّ مع ما جاء في محكم القرآن العظيم، 
فهل حقّاً الأحاديث النبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله؟وهل محكم القرآن هو المرجع للأحاديث النبويّة؟
فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله فسوف يجد علماء الأمّة بأنّ بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضلّ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83) }
صدق الله العظيم [النساء]
◄ويا أيها (الأثر الصالح) وجميع علماء الأمّة الإسلامية،
لا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه المقصودة بالتأويل بالظن الذي لا يُغني من الحقّ شيئاَ، فإن كثيرا منكم يقول بأنّ معنى الآية (82) 
 بأنّ الله يدعو فيها الكفار أن يتدبروا القرآن وإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون فيه اختلافاً كثيراً،
◄وأقول: اللهم إن كان تأويلهم لهذه الآية هو ما تقصده بالضبط فيها فإنّ على ناصر محمد اليماني لعنة الله فقد أصبحت كذاباً أشِراً ولست المهدي المنتظر إن كان الله يُخاطب فيها الكافرين بأن يتدبروا القرآن، وإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون فيه اختلافاً كثيرًا.
ويا معشر المسلمين الباحثين عن الحقّيقة
كونوا شُهداء بالحقّ بيني وبين علماءكم, فأيُّنا رأيتموه ينطق بالحقّ الذي يدخل العقل رغم أنف الباحث عن الحقّ فذلك هو المنطق الحقّ من ربّكم، وعليكم أن تعلموا بأنّ علماءكم يقولون بأنّ المُخاطب في الآية رقم (82) من سورة النساء هم الكُفّار، ولكني أقسم بالله الذي لا إله إلا هو ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنه يُخاطب علماء الأمّة المُختلفين في أحاديث السنّة النبويّة يخاطبهم بأن يتدبروا آيات أمّ الكتاب بمحكم القرآن العظيم فإذا كان هذا الحديث النبويّ في السنّة من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً. 
وبرغم أن هذه الآية من آيات أمّ الكتاب من محكم القرآن العظيم فقد جعل الله حُكمه بينكم بالحقّ واضحاً وجلياً فيفتيكم بأنّ السنّة ليست محفوظة من التحريف، وكذلك يفتيكم بأنّ الأحاديث السنيّة هي كذلك من عند الله، ولأنّها ليست محفوظة من التحريف أمركم بأن تقوموا بالمقارنة بين الأحاديث الواردة عن محمد رسول الله وبين ما جاء في محكم القرآن العظيم، فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله فحتماً سوف تجدون بينه وبين ما جاء في مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً وبتطبيق هذه القاعدة تستطيعون غربلة أحاديث السنّة جميعاً فتهتدوا إلى الحقّ المستقيم، وكلا ولا ولن يستطيع المفترون على الله ورسوله أن يضلّوكم عن الحقّ من ربّكم إذا استمسكتم بكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لما جاء في محكم القرآن العظيم.
ويا معشر المُفسرين،
اتقوا الله حقّ تقاته ولا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه، وإذا أردتم تدبّر آية في القرآن حقّ تدبّره فلا تفسروا الآية حتى تنظروا إلى الآية التي قبلها مباشرة لتنظروا هل أنزلهن الله في موضوع واحد وينطقن بالحقّ في موضوع واحد؟
فقد جعل الله الآيات التي تتحدّث في موضوع واحد تفصيلاً في ذلك الموضوع فيفصّله الله لكم تفصيلاً, كمثال ما أنزله الله في سورة النساء من الآية (81) إلى الآية (83) وجميعهنّ يتكلم الله في موضوع هام جداً جداً جداً، ويحكم بينكم بالحقّ. ومن ثم يقوم الذين لا يعلمون منكم بتحريف كلام الله عن مواضعه المقصودة بالتأويل الذي لا يقصده الله في هذا الموضوع، فمن ذا الذي يغنيني عنه من الله بعد أن حرّف كلام الله عن مواضعه بطريقة التأويل الذي لا يقصده الله في الموضوع؟
كمثال قولكم بأنّ الله بقصد في قوله تعالى:
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَافَاً كَثِيرًا(82) }
صدق الله العظيم،
وهذه الآية إذا أخذتموها من بين أخواتها اللاتي يتحدّثن معها في قلب وذات الموضوع فإنّكم تستطيعون أن تقنعوا الذين 
لا يعلمون بتأويلكم الذي لا يقصده الله إطلاقاً. ولكن من يقصد الله بقوله:
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا(82) }؟
فهل يقصد الكافرين بالقرآن ويقول:
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيرًا(82) }؟
 أم إنّه يقصد علماء المسلمين؟
وكيف لكم أن تعلموا علم اليقين من يقصد الله بالضبط حتى لا تقولوا على الله مالا تعلمون؟
عليكم أن تنظروا للآية التي قبلها وسوف تعلمون من يقصد الله بقوله تعالى:
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا (82) }
صدق الله العظيم.
وحتما بلا شك سوف تعلمون من يقصد الله إذا تدبرتم القرآن وليس الآية وحدّها فتقطّعوها عن أخواتها في نفس الموضوع 
حتى تؤوِّلونها حسب هواكم، فإنّ ذلك جُرمٌ عظيمٌ وتحريفٌ لكلام الله عن مواضعه، وأطلب من علماء الأمّة تدبر هذه الآيات جميعاً 
وسوف يعلمون علم اليقين من يقصد الله بقوله:
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا(82) }
صدق الله العظيم. وقال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضلّ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83) }
صدق الله العظيم [النساء]
◄ويا أسفي, أمّةٌ عمياء عن الحقّ! 
 مضى عليّ وأنا أعلّمهم بيان آية في القرآن وأكرر بيانها عليهم الليل والنهار بما يقارب أربع سنوات وإلى حدّ الآن هم لم يفقهوا هذه الآيات المُحكمات الواضحات من أمّ الكتاب لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ، ألا لعنة الله لعناً كبيرًا على الذين لا يريدون الحقّ وعلى الذين إذا علموا الحقّ أعرضوا عنه لأنّه خالف هواهم لعناً كبيراً عداد ثواني الدهر والشهر إلى اليوم الآخر, أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني إذا كان يُخاطب الله الكفار في هذه الثلاث الآيات التترى في سورة النساء من الآية (81) إلى الآية (83) من آيات الله المحكمات الواضحات البيّنات من أمّ الكتاب لا يزيغ عن أمّ الكتاب الواضح والبيّن إلا الذين في قلوبهم زيغٌ عنه.
◄فأما الشيعة:
فعجبوا ببعض تفصيلي لهذه الآيات لأنّي برهنت بأن أولي الأمر منكم هم الذين يزيدهم الله بسطة في علم القرآن العظيم ليجعلهم أئمة للمسلمين وأمر الله المسلمين بطاعتهم كما يطيعوا الله ورسوله، ولكن لم يُعجب الشيعة فتواي بالحقّ وهي بأنّ السُنّة
 جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عند الله لأنّه مخالف لحديثهم:
[تركت فيكم ما أن تمسكتم به لا تضلّوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي ]
ــــــــــــــــــــــــــ
والحديث الحقّ هو قوله عليه الصلاة والسلام:
[ تركت فيكم ما أن تمسكتم به لا تضلّوا بعدي أبدا كتاب الله وسُنتي ]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأنا الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر يا معشر الشيعة الاثني عشر لا نأتي للمُسلمين بدين جديد ولا كتاب جديد بل ندعوهم إلى الرجوع لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، ولأنّ السنّة ليست محفوظة من التحريف ولذلك ندعوا علماء الأمّة لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من الأحاديث النبويّة فنقوم بغربلتها فندافع عن سنة محمد رسول الله الحقّ، ذلك لأنّ الله لم يجعلنا نحن الأئمة مُبتدعين بل مُتبعين كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، وليس لدينا كتاب فاطمة الزهراء بل كتابها هو كتاب أبيها القرآن العظيم،
 يا معشر الشيعة الاثني عشر أفلا تؤمنون؟
وأما أصحاب السنّة:
فأعجبهم بُرهاني الذي استنبطه من الثلاث الآيات فأثبتنا بأنّ السنّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عند الله ولكنّه لم يعجبهم برهان البيان للأئمة أولي الأمر منكم الذي أمركم الله بطاعتهم كما تطيعون الله ورسوله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضلّ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83) }
صدق الله العظيم [النساء]
ومن ثم أقول لكم يا معشر الشيعة والسنّة:
إني أنا المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم أدعوكم للحُكم بينكم أنتم وجميع علماء المسلمين في جميع ما كنتم فيه تختلفون، لكي أجمع شملكم وأوحّد صفّكم وأجبر كسركم، ولم يجعلني مُبتدعاً بل مُتبعاً لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، فمن تبعني فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن رغب عن كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ إلى ما خالفهم فإنّه في الآخرة لمن الخاسرين، فهلمّوا الى طاولة الحوار العالمية موقع الإمام ناصر محمد اليماني ليتبيّن لكم هل جاءكم المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم أم كنت من اللاعبين أو من المهديين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الحقّ، حتى إذا جاءكم المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم ومن ثم تقولون:
وهل مثلُ هذا المدعو ناصر محمد اليماني إلا كمثل المهديين المفترين بين الحين والآخر! ومن ثم قد يتبيّن لنا أنه اعترتهم مسوس الشياطين, وكذلك ناصر محمد اليماني مجنون ومثله مثلهم!
 كما يقول عني ذلك الذين لا يفرّقون بين الحقّ والباطل ولا بين النور والظلمات؛
  بل لو تدبرتم بيان المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن وبين بيان المفترين الذين اعترتهم مسوس الشياطين لوجدتم الفرق العظيم بين الحقّ والباطل بيِّنٌ وواضحٌ كالفرق بين النور والظُلمات،
◄وعلى سبيل المثال:
بيان أحد الذين اعترتهم مسوس الشياطين أحمد الحسن اليماني عن قول الله تعالى:
{ وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً }
صدق الله العظيم [فصلت:12]
يقول أحمد حسن اليماني:
(والمصابيح هم الأنّبياء والمرسلون والأوصياء (ع) ، يحفظون الذين يتبعونهم
 من وسوسة الشياطين، بالتعاليم والأخلاق الإلهية، التي يعلمونها الناس)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويا سبحان الله فإنّه يدعو للإشراك بالله ويقول بأنّ المقصود بقول الله تعالى:
{ وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً }،
بأنّ المصابيح هم الأنّبياء والمرسلون والأوصياء يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين، فهو يريد الناس أن يستعيذوا بالأنّبياء والمرسلين والأوصياء فيستعيذوا بهم من الشياطين ومن ثم يحفظون أتباعهم من الشياطين! إذاً هو يدعو للإشراك بالله. وحين يستعيذون بالصالحين سوف يحضر أحدّ الشياطين فيقول:
أنا من استعذت به فجئت أعيذك من الشياطين. فيزيدوهم رهقاً.. فضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأنّسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا }
صدق الله العظيم [الجن:6]
ألا وإن أحمد الحسن اليماني لمن دعاة الشرك والضلال بخبثٍ ومكرٍ خبيثٍ، ويأتون بالحقّ ويريدون به الباطل لكي يُؤوِّلونه حسب أهوائِهم وكما يحبون أن يشركوا، وأما الحقّ الذي جاء به ليُؤوِّله بالباطل فإنّي له لبالمرصاد بإذن الله لأنّي المهدي المنتظر الحقّ حقّيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإليكم البيان لقول الله تعالى:
{ وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً }
صدق الله العظيم [فصلت:12]
وفي هذه الآية يخبركم الله بأنّه زيّن السماء بمصابيح، وكذلك جعلها حفظاً من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسَّمّعون للملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّا زيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِزينة الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كلّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كلّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) } 
صدق الله العظيم [الصافات]،
 وتصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزيّناهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْن َاهَا مِنْ كلّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبين (18) }
صدق الله العظيم [الحجر]
فهذا هو المقصود بالحفظ في قول الله تعالى:
{ وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً }؟
بمعنى: إنّها زينة وكذلك حفظاً للسماء الدّنيا من الشياطين فلا يسترقون السمع، وليس كما يزعم الداعي إلى الشرك أحمد الحسن اليماني.
فهل تستطيعون يا معشر علماء المسلمين وأتباعهم أن تفرقوا بين الحقّ والباطل وبين النور والظلمات؟ فسوف تعلمون أن ناصر محمد اليماني يدعو الناس إلى توحيد الله فيعبدونه كما ينبغي أن يُعبد فلا يشركوا بالله شيئاً، ولكن أحمد الحسن اليماني يدعو إلى الشرك بالله ولكن بطريقة خبيثة كما بيّناها لكم لعلكم تفرّقون بين النّور والظلمات لعلكم تتقون.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني.

السبت، 21 مايو 2016

حديث مفترى مخالف لأمر الله في محكم القرآن العظيم [جاءت الغامدية، فقالت: يا رسول الله اني زنيت فطهرني، وأنه ردها، فلما كان الغد، قالت: يا رسول الله لم تردني؟ ....]

 
حديث مفترى مخالف لأمر الله في محكم القرآن العظيم
[جاءت الغامدية، فقالت: يا رسول الله اني زنيت فطهرني، وأنه ردها، فلما كان الغد، قالت:
 يا رسول الله لم تردني؟ ....]
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وكافة المُرسلين إلى البشر من قبله وآلهم الأطهار والسابقين الأنصار لرسل ربهم والمهديّ المنتظَر وجميع المُسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، ولا نُفرق بين أحدٍ من رُسله ونحن لهُ مُسلمون، ولهُ أسلم من في السماوات والأرض ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه، وسلامٌ على المُرسلين بدين الإسلام من الجنّ والإنس، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ــــــــــــــــ
يا عُلماء المُسلمين وأمّتهم
 ما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربكم أن يتبع أهواءكم يا من اتّبعتم لكثيرٍ مما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله، فلا تفتروا على الله فيُسحِتكم بعذاب من عنده كون الله لم يقل أنّ القُرآن لا يعلمُ بتأويله إلا الله بل يقصد آيات الكتاب المتشابهات هُنَّ فقط لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله والراسخون في علم الكتاب يُعَلِّمهم الله بتأويل المُتشابه من القرآن،ولكن آيات الكتاب المتشابهات ليس إلا بنسبة 10% من آيات الكتاب، ولم يأمركم ألله أن تتبعوا ظاهر المُتشابه من القرآن فتضلوا ضلالاً بعيداً كون لهُ تأويل غير ظاهره فلا يعلمُ بتأويله إلا الله والراسخون في العلم يعلمهم الله بتأويله؛ الذين يتقون الله فلا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكن يا قوم وتالله ما أمركم الله بالاحتكام إلى آيات الكتاب المتشابهات كونهن لسن آياتٍ بيّناتٍ فلم يجعلهن الله الحجّة عليكم بل أمركم الله بالاحتكام إلى آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم وكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ منكم.وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:99].
وتلك هُنّ آيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب آيات بينات لعالمكم وجاهلكم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ منكم، فأمركم الله أن تتبعوهن وأن لا تتبعوا ظاهر الآيات المتشابهة التي لا يعلم بتأويلهن إلا الله،
فاتقوا الله فلا يكن في قلوبكم زيغٌ عن الحقّ البيّن في محكم آيات الكتاب البينات فتذروهن وراء ظهوركم وتتبعوا ظاهر آيات الكتاب المُتشابهات، إذاً في قلوبكم زيغٌ عن الحقّ يا من اتبعتم متشابهه وتركتم محكمه.وقال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
 صدق الله العظيم [آل عمران:7].
وأماكيف تستطيعون التمييزبين آيات الكتاب المحكمات وآيات الكتاب المتشابهات؟
فالأمر يسير لأولي الألباب منكم الذين يتدبرون آيات الكتاب فسوف يجدون أنّ آيات الكتاب المحكمات تأتي في قلب وذات الموضوع آية بينة لعالمكم وجاهلكم، وأما آيات الكتاب المتشابهات فهي تحتاج إلى تأويل، ولكنكم ضللتم عن آيات الكتاب البينات فحكمتم بغير ما أنزل الله في مُحكم كتابه واتبعتم الذين افتروا على الله أنه لم يبين حُكم الزاني والزانية في القرآن العظيم برغم أنّ حُكم الله على الزاني والزانية في محكم الكتاب لهو من أشدُ آيات الكتاب بياناً وتوضيحاً لعالمكم وجاهلكم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{سُورَ‌ةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَ‌ضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿١﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَ‌أْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِ‌كَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِ‌كٌ ۚ وَحُرِّ‌مَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾}
صدق الله العظيم [النور].
◄فمن هم الزاني والزانية؟
فأنتم تعلمون أنّ الزاني هو الذي يرفثُ إلى امرأة لم تكن حليلةً له، فهذا هو تعريف الزنا إنّه كان فاحشة وساء سبيلاً،
ولكنكم جعلتم الزنا ينقسم إلى جزئين اثنين الزاني المتزوج والزاني الأعزب،
وكأن المتزوج يحمل زوجته على ظهره أينما ذهب في بلاد العالمين كونكم ترجمون الزاني المتزوج لأنه زنى وهو متزوج فحكمتم عليه رجماً بالحجارة حتى الموت، وأمّا الأعزب فهو معذور في نظركم لأنه ليس متزوجاً!
ومن ثم يقيم الإمام المهديّ عليكم حُجة العقل والمنطق، فإذا كان رجلاً من المُسلمين مُغترب في أي دولة أخرى عدد سنين فأتى فاحشة الزنا، فماذا سوف تحكمون عليه كون زوجته ليست بجانبه؟
  أم إنكم سوف تأتون بحدٍّ له من عند أنفسكم؟ أفلا تتقون الله ربّ العالمين؟ ألم يبيّن الله لكم حدّ الزنا في محكم كتابه القرآن العظيم؟ فلماذا جعلتم الزنا نوعين اثنين افتراءً على الله؟ فلم يقل الله تعالى أنّ الزنا نوعان اثنان؛ بل الزنا هو أن يأتي الزاني الفاحشة مع امرأة ليست حليلةً له أي ليست زوجته، فلماذا جعلتم الزنا نوعين اثنين وجعلتم لهُ حدين اثنين!
ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين أن الزنا هو أن يأتي أحدكم الفاحشة مع امرأة ليست زوجته شرعاً سواء يكون الزاني متزوجاً أم عازباً فلا فرق في ارتكاب الفاحشة شيئاً، ولم يجعل الله العزّاب معذورين ليعتدوا على أعراض الناس كونهم ليسوا متزوجين، أفلا تتقون؟
ويا أُمّة الإسلام
كونوا شهداء على عُلمائكم إن استطاعوا أن يدحضوا حُجة ناصر محمد اليماني عليهم بالحقّ فيثبتون أنّهم لم يضلّوا عن الصراط المستقيم، ويثبتون أنّ ناصر محمد اليماني هو من ضلّ عن الصراط المستقيم! فقد أصبح الإمام ناصر محمد اليماني كذَّاباً أشراً وليس المهديّ المنتظَر لئن استطاعوا أن يقيموا الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني حصرياً من القُرآن العظيم كون الذين يتبعون افتراء الشياطين سوف يقول:
"إنما تُنكر الرجم وعذاب القبر أيها المهديّ المنتظَر المزعوم بحجّة أنّ الرجم وعذاب القبر ليسا موجودَين في محكم الذكر"،
◄ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر وأقول:
ألا والله لو لم يكن حدّ الزنا في محكم الكتاب قد فصله الله تفصيلاً وكذلك العذاب البرزخي من بعد الموت قد فصّله الله في محكم الكتاب تفصيلاً لما أنكرته شيئاً لو كان في السُّنة النّبويّة ولم يأتي مخالفاً للحدود التي أنزلها الله في محكم كتابه، وإنما يريد المفترون أن يصدّوكم عن اتباع حكم الله في محكم كتابه وإليكم فتوى المهديّ المنتظَر بالبيان المختصر من محكم الذكر عن حدّ الزنا في محكم الكتاب،
وأقول: قال الله تعالى:
{سُورَ‌ةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَ‌ضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿١﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَ‌أْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِ‌كَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِ‌كٌ ۚ وَحُرِّ‌مَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾}
صدق الله العظيم [النور].
فهذا هو حدّ الزُناة من الأحرار الذكر والأنثى حداً سواءً لكل منهما مائة جلدة سواء يكون الزاني متزوجاً أم عازباً، وأما حدّ العبد أو الأمَة فحدهم سواء خمسين جلدة لكل منهما سواء تكون الأمَة متزوجة أم غير متزوجة فحدها في محكم الكتاب خمسين، وحتى تعلمون علم اليقين أنّ حدّ الزُناة من الأحرار هو مائة جلدة سواء تكون محصنة بالزواج أو عزباء فحدها كذلك مائة جلدة، وحتى يبين الله لكم ذلك حكم الله أن على الأمَة المحصنة بالزواج إذا زنت فعليها نصف حدّ الحرّة المتزوجة لكي تعلموا أن حدّ الزنا هو واحد للأحرار مائة جلدة سواء يكونون عزاباً أم متزوجين، ولذلك قال الله تعالى:
{فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم [النساء:24].
وهُنا بيّن الله لكم أن حدّ الزنا هو حقاً مائة جلدة للأحرار سواء يكونون عزاباً أم متزوجين، وأما العبد والأمَة هو النصف من ذلك 
خمسين جلدة سواء يكونون عُزاباً أم متزوجين،
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة ويقول:
مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني لقد ثبت عن الثقات رواية ماعز والغامدية، فيقول:
[عن بريدة رضي الله عنه أن ماعز بن مالك الاسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ظلمت نفسي وزنيت، وإني أريد ان تطهرني فرده، فلما كان من الغد أتاه، فقال: يا رسول الله إني زنيت فرده الثانية، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قومه، فقال: أتعلمون بعقله بأسا؟ أتنكرون منه شيئا؟ قالوا: ما نعلمه الا وفيّ العقل، من صالحينا في ما نرى، فأتاه الثالثة، فأرسل اليهم أيضا، فسأل عنه فأخبره أنه لا بأس به ولا بعقله، فلما كان الرابع حفر له حفرة، ثم أمر به فرجم. قال: فجاءت الغامدية، فقالت: يا رسول الله اني زنيت فطهرني، وأنه ردها، فلما كان الغد، قالت: يا رسول الله لم تردني؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزاً، فوالله اني لحبلى، قال: «أما لا، فاذهبي حتى تلدي”، قال: فلما ولدت أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا رسول الله قد فطمته، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي الى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها الى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضخ الدم على وجه خالد فسبها، فسمع نبي الله سبه إياها، فقال:”مهلاً يا خالد! فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس(وهو الذي يأخذ الضرائب) لغفر له” رواه مسلم.ثم أمر بها فصلى عليها، ودفنت. وفي رواية فقال عمر يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها! فقال:(لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة وسعتهم، وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل]
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
فهل يقبل الله التوبة عن عباده فيغفر لهم؟
ومعلوم جوابكم سوف تقولون: قال الله تعالى:{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}
صدق الله العظيم [طه:82].
ــــــــــــــــــــــــــــ
ومن ثم يقيم الإمام المهديّ عليكم بالحُجة وأقول:
  فهل تمّ القبض على ماعز والغامدية وهم متلبسون يرتكبون الفاحشة؟
ومعلوم جوابكم سوف تقولون:
لم يكن عليهم شهداء بالزنا ولم يعلم بزناهم أحد؛ بل تابوا إلى الله متاباً وجاءوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ليخبروه بتوبتهم إلى ربّهم وليحكم فيهم بما أنزل الله.
ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
وكيف يقيم عليهم حدّ الله من بعد توبتهم؟ فكيف يخالف محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حكم الله على التائبين؟حتى لو كانوا مفسدين في الأرض قتلة مُجرمين فتابوا إلى ربهم من قبل أن تقدروا عليهم فقد تقبل الله توبتهم ورفع عنهم حدوده في الكتاب، فكيف يقيم الله عليهم الحد من بعد أن تقبّل توبتهم سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ‌ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْ‌ضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْ‌ضِ لَمُسْرِ‌فُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾}
صدق الله العظيم [المائدة].
فكيف يخالف محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر ربه في محكم كتابه على التائبين من قبل أن تقدروا عليهم
 فلا حدّ عليهم من بعد التوبة.  تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم.
ويا معشر علماء الأمّة 
 إنّ شأن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لخطير لو كان على ضلالٍ مبينٍ فعليكم الذود عن حياض الدين وعدم إضلال المُسلمين
ولا ينبغي لكم الصمت عن الحقّ بحجّة عدم إشهاره،فتلك حكمةٌ خبيثةٌ وسبب حكمتكم الخبيثة أنكم تعرضون عن حوار من يتزعم له فرقة جديدة فتتهرّبون من حواره بحجّة عدم إشهاره فبئس الحكمة حكمتكم،أفلا تعلمون أنكم عندما تحاورونه فتقيمون عليه الحجّة بسلطان العلم إن كان الحقّ هو معكم أنّكم سوف تفقدونه أنصاره فيتركوه كونه تبين لهم أنّ الله لم يؤيّده بسلطان العلم كون علماء الأمّة قد أقاموا عليه الحجّة بسلطان العلم ثم يذهب أنصاره من بين يديه فيتركونه فيقولون:
"وتالله لقد كدت تردينا لولا أن أنقذنا علماء المُسلمين"،
[[ولكن للأسف أن بسبب حكمتكم الخبيثة أنكم تتهرّبون من حواره بحجّة عدم إشهاره وبسبب هذه الحكمة الخبيثة ظهرت فرقٌ جديدةٌ في المُسلمين مرقت من الدين كما يمرق السهم من القوس، فأحلّ لهم الضالون المُضلين أن يقتلوكم فيتفجرون عليكم تفجيراً وأنتم إخوانهم المُسلمون، فإذا لم يحلّ الله لهم قتل الكافرين الذين لم يحاربونهم في الدين فكيف يُحلّ الله لهم قتل إخوانهم المُسلمين؟ أفلا تتقون الله؟
  بل سبب ظهور تلك الفرق هوبسبب تهرّبكم من الحوار مع زعماء تلك الفرق الجديدة بحجّة عدم إشهارهم، فهاهم اشتهروا في العالمين وشوهوا الدين والمُسلمين في نظر العالمين حتى صدَّق العالم افتراء اليهود على المُسلمين أنّهم مجرمون سفاكون لدماء الناس بحجّة عدم دخولهم في دينهم!
]]
 ونعوذُ بالله أن نكون من الجاهلين، فلا إكراه في الدين ولم يأمركم الله أن تبلغوا دين الله بحدّ السيوف حتى تجعلوا الناس مؤمنين فيدخلوا في دين الإسلام طوعاً أو كرهاً وهم صاغرون، هيهات هيهات... فكيف يتقبل الله عبادة من أكرهتموهم أن يعبدوا الله كرهاً وهم صاغرون خشية منكم؟ وتالله لن يتقبل الله عبادتهم ما لم تكن من خالص قلوبهم وليس خشيةً منكم.  تصديقاً لقول الله تعالى:
{إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}
صدق الله العظيم [التوبة:18].
إذاً يا إخواني تعالوا لنعلِّمكم كيف تستطيعون هداية العالمين فإنه ليس بالانفجار في أسواق البشر الكفار فذلك محرمٌ عليكم في محكم كتاب الله أن تقتلوا الكافرين بحجّة كفرهم بالله، وأقسمُ بربّ العالمين أن من قتل كافراً بحجّة كفره أن جريمته في الكتاب وكأنما قتل الناس جميعاً،ولذلك قال الله تعالى (نفس) بغض النظرهذه النفس مُسلمة أم كافرة.وقال الله تعالى:
{مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}
صدق الله العظيم [المائدة:32].
وإنما إحياء النفس هو بالعفو عن القاتل لوجه الله الكريم، برغم أن الله جعل لولي المقتول ظلماً سلطاناً إن يشأ يقام عليه حدّ الله وإن يشأ يأخذ الدية ويعفو عنه، أو العفو الخالص لوجه الله فكأنما أحيا الناس جميعاً.
فاتقوا الله أحبتي في الله وتذكروا أمر الله إلى نبيه موسى إلى فرعون برغم أنه ادَّعى الربوبيّة، ولكن الله أمر رسوله موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام أن لا يكونا فظين في دعوتهما لفرعون بحجّة كفره بالله وادِّعائه الربوبيّة.
وقال الله تعالى: {فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
صدق الله العظيم [طه:44].
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}

  [النحل:125].
وقال الله تعالى: {ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ السّيّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ}
[المؤمنون:96].
وقال الله تعالى:
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُ‌وا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥﴾}
صدق الله العظيم [فصلت].
بل ووصّاكم الله في الكافرين الذين لم يقاتلونكم في دينكم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم فتنالوا محبة الله ونعيم رضوانه.
وقال الله تعالى:
{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
 صدق الله العظيم [الممتحنة:8].
وتلك حكمةٌ بالغةٌ من ربّ العالمين وذلك حتى تقنعوا الناس بدين الله الإسلام فيجدون أنه حقاً دين رحمة للعالمين، وإنما أذن الله لكم بالجهاد للدفاع عن أنفسكم من الذين يحاربون الله ويريدون أن يطفئوا نور الله فيقاتلونكم في دينكم حتى لا تبلّغوه للعالمين، فأولئك أذن الله لكم بحربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:190].
فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ}؟
أي: لا تعتدوا على قومٍ بحجّة كفرهم وهم لم يقاتلونكم في دينكم ولم يعتدوا عليكم فذلك إثمٌ عظيمٌ 

 كون الله لم يأمركم أن تُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين.تصديقاً لقول الله تعالى:
{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
[البقرة:256].
وقال الله تعالى:
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ}
[يونس:99].
وقال الله تعالى:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء 
كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً}
[الكهف:29].
وقال الله تعالى:{فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}
صدق الله العظيم [الرعد:40].
فاتقوا الله يا أولي الألباب واتبعوا الذكر المحفوظ من التحريف، وقد جاء وعد الله في محكم كتابه للخلافة العالميّة الراشدة 
ليجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
صدق الله العظيم [النور:55].
ـــــــــــــــــ
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو البشر في الدم من حواء وآدم عبد النعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

سائل يسأل :مالمقصود بالسٌنة النبوية ؟

سائل يسأل :مالمقصود بالسٌنة النبوية ؟
والجواب لأولي الألباب:
ألا وإن السُنة هي:
بيان لبعض آيات الكتاب ويتوارثها الناس عملياً لأن بيانها يكون عملياً للناس جميعاً ألا والله لو التزموا بأمر مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعدم كتابة ألأحاديث لما استطاع شياطين البشر أن يضلوهم شيئاً لأن السنة سوف يتوارثونها عملياً فيصبح معروفاً لدى المُسلمين كيف يصلون، كيف يزكون، وكيف يصومون، وكيف يحجون. فيتوارثون ذلك عملياً بالتطبيق من جيلٍ إلى جيل بالوراثة العملية ولكنهم حين خالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكتبوا الأحاديث من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بسنين كثيرة ومن ثم حانت الفرصة لأعداء الله فيما كانوا يبيتون من الأحاديث ليصدوا الناس عن الصراط المُستقيم بأحاديث لم يقولها مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أخرجوهم عن السنة العملية إلى السنة المقروءة فاتبعوا عُلماء الأمة السنة المُحرفة وهم لا يعلمون فضلوا وأضلوا إلا من رحم ربي وبالنسبة لنهي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كتابة أحاديث السنة فالسبب لأن الله علَّمه أنها توجد هُناك طائفة يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر يبيتون أحاديثاً عن النبي غير التي يقولها النبي عليه الصلاة والسلام وآله يريدون أن يضلوا المُسلمين ضلالاً بعيداً عن طريق أحاديث السنة النبوية وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ }
 صدق الله العظيم, [النساء:81]
ولذلك أراد مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يجنب المُسلمين من فتنة شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر ولذلك أمر المُسلمين بعدم كتابة الأحاديث وبهذا يضمن أن شياطين البشر لا ولن يستطيعوا فتنتهم عن طريق الأحاديث المُفتراة في السنة النبوية فجعل السنة هي التطبيق العملي يتوارثه المُسلمون من جيلٍ إلى جيل والقرآن محفوظ من التحريف ولكنهم خالفوا أمر الله ورسوله وكتبوا الأحاديث ثم تسنت الفرصة لشياطين البشر بوضع الأحاديث التي كانوا يبيتونها من قبل ثم ردوا المُسلمين من بعد إيمانهم كافرين وهاأنتم ترون أن ناصر مُحمد اليماني كم ينادي الليل والنهار عبر جهاز الأخبار يا معشر البشر اتبعوا الذكر المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى الناس كافة فإذا أول من يتصدى للمهدي المُنتظر هم المُسلمون وقالوا:
بل أنت كذاب أشر وليس المهدي المُنتظر فكيف تأمرنا أن نتبع الذكر ونترك سنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
◄ثم رد عليهم المهدي المُنتظر وقال:
أعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين بل أنا المهدي المُنتظر مُستمسك بكتاب الله و بسنة رسوله الحق وإنما أكفر بما خالف لمُحكم القرآن في السنة النبوية حسب فتوى الله في مُحكم كتابه أن ما خالف لمُحكم القرآن من أحاديث السنة فإن ذلك الحديث من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم وذلك لأن القرآن وسنة البيان هي جميعاً من الرحمن ولا ينبغي لسنة البيان أن تخالف لمُحكم القرآن ألا وإن في القرآن الفرقان بين الحق والباطل ولكن عُلماء الأمة إلى حد الساعة لصدور ردي هذا وهم لا يزالوا مُعرضين عن دعوة المهدي المُنتظر إلى الاحتكام إلى كتاب الله
◄وهل تدرون لماذا ؟!
وذلك لأنهم يعلمون أني سوف أخالفهم في كثير من ما هم عليه ولذلك لم تُعجبهم دعوة المهدي المُنتظر إلى اتباع الذكر والإحتكام إليه أفلا يعلمون أني مُكلف ببيان القرآن كما كان يبينه مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للناس فأعيد المُسلمين إلى منهاج النبوة الأولى كما لو كان المُسلمين في عصر مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنا لصادقون..
وأنا المهدي المُنتظر أؤمن بالقرآن وبسنة البيان وآتيكم بالبرهان لسنة البيان من ذات القرآن ألا والله الذي لا إله غيره لو استجاب عُلماء الأمة لدعوة الاحتكام إلى الكتاب لوجدوا عجب العُجاب بالحق وكأن القرآن تنزّل اليوم عليهم لأنهم فهموه وعقلوه وعلموه ولكن أكثر الناس لا يشكرون. فيا أمة المهديّ المُنتظَر في عصره وقدره المقدور في الكتاب المسطور لقد منّ الله عليكم أن بعث المهديّ المُنتظَر في جيلكم في هذه الأُمة أفلا تكونوا من الشاكرين؟
═══════════════
سؤال 2 : 
 هل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهدي يصحح المسار؟ أريد دليلاً من كتاب الله.
والجواب لأولي الألباب:
اللهم نعم، دخل على دين الإسلام تحريف كثير عن طريق الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر بالصدِّ عن الذكر بافتراء أحاديث في السنة النبوية مخالفة لمحكم القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} [النساء]
ولم يحرّفوا قرآنه بل تم تحريف سنة بيانه في الأحاديث النبوية، وبما أن القرآن وسنة البيان جميعهم من عند الله ولذلك أفتاكم الله أن ما وجدتم من أقوال النبي جاء مخالفاً لمحكم القرآن فإن ذلك الحديث النبوي جاءكم من عند غير الله بل مفترًى على رسوله، كون قرآنه وسنة بيانه من عند الله وأمركم الله باتباع قرآنه وسنة بيانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿19﴾}
صدق الله العظيم [القيامة]
وعلمكم الله أن ما جاء في بيانه بالأحاديث النبوية مخالفاً لمحكم قرآنه فذلك الحديث جاء من عند غير الله نظراً لاختلاف حديث البيان عن محكم القرآن كون ذلك الحديث المروي كان مفترًى عن النبي وصحابته المكرمين، بل من عند الشيطان وأوليائه من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدوا البشر عن اتباع محكم الذكر عن طريق الأحاديث المفتراة في السنة النبوية، فيضلوا المسلمين من بعد ما جاءتهم البينات حتى يجعلوهم كمثل الذين أوتوا الكتاب فيفرقوا دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون، ثم يعذبهم الله وقد حذرهم الله من ذلك،وقال الله تعالى:
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
} 
 [آل عمران:105]
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
 

[أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ] حديث باطل ومفترى على النبي عليه الصلاة والسلام

 [أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالُوا:
 وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ]
حديث باطل ومفترى على النبي عليه الصلاة والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين في كل زمانٍ ومكانٍ 
 ولا أفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، ثم أمّا بعد..
يا معشر المُسلمين أولي الألباب منهم الذين لا يهرفون بما لا يعرفون ولا يُفتون بما لا يعلمون ولا يجادلون في الله بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ، والذين لا يحكمون من قبل التّدبر والتّفكر، ولا يُقاطعون القول قبل نهايته ومن ثم يتبعون أحسنه أولئك هم المهتدون حقّاً لهم مغفرةٌ من ربّهم وأجرٌ عظيمٌ. سألتكم بالله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له ربّي وربّكم أن لا تصمتون عن الحقّ لئن رأيتموني في ضلالٍ مُبينٍ وذلك واجبٌ فرضٌ من الله ربّ العالمين أن تذودون عن حياض الدّين الإسلامي الحنيف بكل ما أوتيتم من علمٍ وسلطانٍ يلجم الممترين، وإن كنتم ترونني على الحقّ ثم لا تنصرون الحقّ بالتصديق أضعف الإيمان؛ فما هو موقفكم بين يدي الله ربّ العالمين الذي هو معي ومعكم يسمعُ ويرى وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم.
يا معشر المسلمين،
إني أدعوكم إلى الرجوع إلى كتاب الله ربّ العالمين ذلك القرآن العظيم وإذا لم نجد ضالتنا في كتاب الله القرآن العظيم فليس لدينا إلا التّوجّه إلى سنّة محمد رسول الله للبحث عن ضالتنا وليس لدى ناصر محمد اليماني غير ذلك شيئاً كتاب الله وسُنّة رسوله عليه الصلاة والسلام، ولكني لست إمّعةً أصماً أبكما أعمى عن الحقّ، وأعوذ بالله أن أتبع ما ليس لي به علم وقد جعل الله لي سمعاً وبصراً وفؤاداً؛ لهيمٌ فهيمٌ ذو فرقانٍ من لدنه تعالى لأُفرِّق بين الحقّ والباطل وأفرك الباطل بنعل قدمي وأجعل كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فوق رأسي.
ويا عجبي من عُلماء المُسلمين من الذين يعلّمون الأمّة أحاديثَ واردة قبل أن يقومون بالمقارنة بينها وبين القرآن العظيم هل تخالف القرآن في شيء؟ كمثال الحديث الذي يقول بأن الله ثالث ثلاثة في القرآن العظيم وذلك ما يريده أهل الباطل في حديثهم المُفترى عن رسول صلّى الله عليه وآله وسلم ومنها:

[روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ:أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ،وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا [أي يراها قليلة] 
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ)وروى مسلم عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وروى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْشُدُوا فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ دَخَلَ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: إِنِّي أُرَى هَذَا خَبَرٌ جَاءَهُ مِنْ السَّمَاءِ، فَذَاكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، أَلَا إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.]
ــــــــــــــــــ
ولكن الإمام الحقّ ناصر محمد اليماني يكفر بأحاديث الباطل جُملةً وتفصيلاً،
  وأشهد أن لا إله إلا الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ كفواً أحد؛ وجميع ما جاء في القرآن العظيم من الحقّ ليس 

إلا يدعوا إلى حقيقة هذا القول الثقيل:( لا إله إلا الله وحده لا شريك له )
وكذلك جميع الكتب السّماويّة التي بعث الله به رُسله إلى العباد خلاصتها
هو هذا القول الثقيل :( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ) فلا نعبد سواه ولا نعدل به أحداً سبحانه!

فهل جاء جميع الأنبياء والمرسلين إلا بهذا القول:{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }؟
( لا إله إلا هو وحده لا شريك له)
وذلك خلاصة ما جاء في جميع الكتب السّماويّة إلى النّاس،وقال الله تعالى:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥]،
وقال الله تعالى:{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أمّة رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }
صدق الله العظيم [النحل:٣٦]
◄والقول الثقيل هو: 
 حقيقة وخلاصة جميع ما جاء في الكتب السّماويّة، وكذلك حقيقة وخلاصة جميع ما جاء به القرآن العظيم وجميع القرآن يجادل ويبرهن بالحقّ بالقصاص والعذاب نظراً لعدم توحيد الله، وذلك لأن المشركين بربّهم يعدلون فيجعلون له نِداً ثانياً وثالثاً،
ولذلك قال أهل الباطل لكم أن قل هو الله أحد تعدل ثُلث القرآن، ويوهمونكم بأنّ رسول الله يقصد الأجر بقوله: أن الله الأحد يعدل ثلث القرآن في الأجر؛ بل هم يريدون الباطل ليجعلون الله ثالث ثلاثة فأصبح الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ كفواً أحد لا يعدل إلا ثلث القرآن، ولكن محمد رسول الله لم يقُل ذلك بل قال:
[ من قرأ القرآن فإنّ له بكل حرفٍ حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ولا أقول (الم) حرف بل ألف حرف واللام حرف والميم حرف ]
وكذلك أمركم الله بتلاوة كتابه العزيز وتدبّره لتعلموا أنّه ( الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له )
فتزيدكم آيات القرآن إيماناً وتثبيتاً على أنه ( الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له )،
ولكن الذين يقولون على الله ورسوله الكذب وهم يعلمون لهم مآرب أخرى
ومنها ليجادلكم أهل الباطل فيقولون:
"ما دام الله الأحد يعدل ثلث القرآن فقد بقي ثلثين وهما المسيح عيسى ابن مريم وأمّه إذاً الله ثالث ثلاثة" .
ولكني أنا المهدي المنتظر الحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ
أفتي بأن القول الثقيل :
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له )
لا يعدله شيئاً في الكتاب ولا إله غيره في الكتاب، ولا يعدل أجر كلمة التوحيد بالإخلاص في الميزان جميع السماوات والأرض يرجح بهنّ وزن كلمة التوحيد في الميزان، وذلك هو القول الثقيل في القرآن العظيم وجميع ما جاء في القرآن يخاطب بالبرهان أنه الله لا إله إلا هو، فاتقوا الله واتّبعوني فلا تشركون بالله أحد ولا تدعون مع الله أحد ولا تعبدون إلا الله وحده لا شريك له تلقون الله بقلوب سليمة، 
ــــــــــــــــــــــــــــ
فكيف تعتقدون أن ذلك الحديث عن محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؟ فكيف يجعل سورة الإخلاص الخاصة بوصف ذات الرب سبحانه تعدل ثلث القرآن؟ فهل تعلمون ما يريد المفترون على الله ورسوله من ذلك الحديث المُفترى؟ وذلك لكي يكون تصديقاً لعقيدة الباطل بأن الله لا يعدل إلا ثلث الكتاب وثلث المسيح عيسى ابن مريم وأمه الثلث الآخر؛ بل إنكم بربكم تعدلون وأنتم لا تعلمون يا معشر المُسلمين، أم إنكم لا تفقهون ما جاء في سورة الإخلاص التي يقول الله فيها أنه الأحد لا إله إلا هو الصمد وأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد.
إذاً الآية تتكلم عن ذات الله سبحانه، فكيف تجعلون الله ثُلث القرآن أفلا تعقلون؟

◄ولربما يود أحدكم أن يقاطعني فيقول : إنما يقصد الأجر
فنقول : إنما ذلك تمويه من المفترين بل الأجر في قراءة القرآن هو كما علمكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن لقارئ القرآن بكل حرف حسنة ولا أقول: { أَلَمْ } حرف بل ألف حرف و اللام حرف والميم حرف وكذلك يريد المنافقون أن لا تتدبروا القرآن
فيقول :ما دام سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن فسوف أقرأها ثلاث مرات في اليوم وكأني ختمت القرآن في يوم ومن ثم يتولى عن التدبر في آيات القرآن العظيم ويكتفي بقراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات في اليوم وكأنه قرأ القرآن كُله فلا داعي أن يتعب نفسه 
في قراءة القرآن !!
ولكن ناصر اليماني يفتيكم في سورة الإخلاص أنها حقيقة جميع ما يدعو إليه هذا القرآن العظيم وتهدي إلى صراط العزيز الحميد 

الذي عرف لكم صفات ذاته سبحانه في سورة الإخلاص أنه الأحد الصمد وأنه لم يلد ولم يولد وأنه لم يكن له كفواً أحد وجميع ما جاء في القرآن العظيم وفي جميع الكتب السماوية تدعو إلى التصديق بما جاء في سورة الإخلاص وباقي القرآن تجدونه يجادل عن حقيقة سورة الإخلاص ويدعوكم إلى توحيد ربكم بأنه الأحد لا إله إلا هو ولا ثاني له لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ..وذلك هو كُل ما جاء به القرآن العظيم وكذلك جميع الكتب السماوية من قبله وقال الله تعالى:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم . [الأنبياء: ٢٥]
فكيف تجعلون ذلك ثلث القرآن أفلا تعقلون بل جميع ماجاء في القرآن يدعو إلى
حقيقة القول الثقيل لا إله إلا الله الأحد ،

ولا أعلم بشيء يزن هذا القول الثقيل حتى لو جُعلت السماوات والأرض وما بينهما في كفة وكلمة التوحيد في كفة لرجحت كلمة لا إله إلا الله الأحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواًً أحد.. فكيف يفتنونكم عن عقيدتكم يامعشر عُلماء الأمة فتجعلون ذلك يعدل ثُلث القرآن أفلا تتقون !!
---
صاحب علم الكتاب المهديّ المنتظَر الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم؛ 
الإمام ناصر محمد اليماني.
 

[أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله] حديث مفترى مخالف لأمر الله إلى رسوله في محكم كتابه

حديث مفترى مخالف لأمر الله إلى رسوله في محكم كتابه:
[أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه
 إلا بحقه وحسابه على الله]
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وجميع المُسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين..
وأقول حسبنا الله على قوم يعرضون عن آيات الكتاب المحكمات البيّنات
من الذين قال الله عنهم:
{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحقّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ 
لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً}
صدق الله العظيم [الأعراف:146].
فكيف أنّي أدعوكم إلى الرجوع إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف لتطبيق القاعدة بالحقّ 
في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ 
وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾}
صدق الله العظيم [النساء].
أي: ولو كان الحديث النّبويّ مُفترى عن النّبيّ فحتماً ستجدون بينه وبين آيات أمّ الكتاب اختلافاً كثيراً كون الأمر من الله إلى رسوله في محكم القرآن العظيم سوف نجده مختلفاً عن الأمر من الله إلى رسوله في الأحاديث النبويّة، وضربنا لكم على ذلك مثلاً في حديث لا يشكّ فيه كثيرٌ من عُلماء الدين والمُسلمين وكان سبب ضلال كثيرٍ من الذين شوهوا دين الله الإسلام الرحمة للعالمين فيقومون بقتل من لا يتبع دين الإسلام أو يحلّ الله لهم أموالهم ودماءهم ونساءهم، قاتلكم الله أنّى تؤفكون! فهل تريدون الحقّ أم الباطل؟والعجيب في أمركم أني لم أجد المُعرضين عن الحقّ من ربّهم اعترفوا حتى بحديثٍ واحدٍ
 فيقولون:
"صدقت يا ناصر محمد اليماني، فقد تبيّن لنا أنّ الحديث الذي لم نكن نُشك في صحته أنّه عن النّبيّ ولكن بعد تطبيق القاعدة في القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة التي لم يقُلها النّبيّ حسب فتوى الله في محكم كتابه أننا نتدبر آيات الكتاب المحكمات فإذا كان الحديث المُختلف عليه مفترى فأخبرنا الله أننا سوف نجد بينه وبين آيات الكتاب المحكمات اختلافاً كثيراً،
 وعليه فقد تبيّن لنا أنّ الحديث المروي عن النبي:
[حدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى وأحمد بن عيسى قال أحمد حدثنا وقال الآخران أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله].
ــــــــــــــــ
اِنتهى
ومن ثم تبيّن لنا أن هذا الحديث مُفترى عن النّبيّ وعن أبي هريرة عليهم الصلاة والسلام، كون الأمر من الله إلى رسوله 
في هذا الحديث جاء مخالفاً لأمر الله إلى كافة رُسله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}
[العنكبوت:18].
{فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ}
 [النحل:35].
{فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}
 [النحل:82].
{أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}
 [يونس:99].
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تبيّن الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
[البقرة:256].
{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}
[ق:45].
{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إلى ربّه سَبِيلًا}
[المزمل:19].
{وَقُلْ الحقّ من ربّكم فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا
يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا}
[الكهف:29].
{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}
[الرعد:7].
{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}
[ق:45].
{وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ}
[الأنعام:107].
{فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ ﴿9﴾ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ﴿10﴾ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴿11﴾الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ﴿12﴾ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿13﴾}
[الأعلى].
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ فَإِن تَولّيْتُمْ فَإِنّمَا عَلَىَ رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}
[التغابن:12].
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}
[المائدة:92].
{قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}
[النور:54].
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}
 صــدق الله العظيم [الرعد:40].
وسألتكم بالله العظيم يا أولي الألباب يا خير الدواب أليست هذه الآيات آيات محكمات من آيات أمّ الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم
 تبيّن لكم الناموس في كافة كُتب المُرسلين إنما عليهم البلاغ وعلى الله الحساب؟
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [العنكبوت:18].
{فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}
[الرعد:40].
صدق الله العظيم
ولكنّكم حين تأتون إلى أمر الله في الحديث المُفترى عن النّبيّ تجدون بينه وبين أمر الله إلى رسوله في محكم كتابه اختلافاً كثيراً؛ بل أمران متناقضان تماماً
  كما ترون في الحديث المُفترى:
[أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله].
ــــــــــــــ
اِنتهىوالسؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا لم يأمر الله رسله أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين بالله وهم صاغرون فيقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة طوعاً أو كرهاً وهم صاغرون؟
والجواب تجدونه في محكم الكتاب أنّ الله لن يتقبل منهم إيمانهم بربّهم وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة حتى تكون عن اقتناع من خالص قلوبهم لربّهم وليس خشيةً من أحدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ 
وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}
صدق الله العظيم [التوبة:18].
ومن ثم نأتي للحكمة الخبيثة من ذلك الحديث المفترى المخالف لأمر الله إلى رسوله في محكم كتابه، ومن ثمّ تبيّن لكم الحكمة الخبيثة من مكر المنافقين بهذا الحديث المفترى وهو أن يجبروا الكفار على قتالكم ليطفئوا نور الله قبل أن تقوى شوكة المُسلمين كونهم إذا لم يحاربوا دين الإسلام والمُسلمين فإنّ المُسلمين سوف يقاتلونهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فيتّبعوا دينهم؛ ما لم فقد أحلّ الله لهم دماءهم وأموالهم وسبي نساءهم، ولكنّ المنافقين سوف يجبرون الكفار على حرب الذِّكر للعالمين وحرب من اتّبعه كونهم يظنون أنّ أمر إدخالهم في الدين كُرهاً جاء في كتاب القرآن، ويشهد الله أنّه لم يأمر رسوله بذلك، ولكن الضالين منكم يتّبعون أحاديث الشياطين المفتراة عن نبيّه كذباً ويحسبون أنّهم مهتدون فيقتلون الناس بغير الحقّ بحجّة كفرهم، ولكنّي الإمام المهديّ أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّ من يقتل كافراً بحجّة كُفره ولم يحاربكم في دينكم فكأنّما قتل الناس جميعاً إثمه عند الله، فمن يجركم من عذاب الله يا معشر الذين يتبعون الأحاديث المُفتراة على رسوله ويحسبون أنهم مهتدون؟ 
ولكنكم تعلمون أنّ الله لم يأمركم بقتال الكفار إلا الذين يقاتلونكم في دينكم ليطفئوا نور الله أولئك جعل الله لكم عليهم سلطاناً مبيناً، 
وأحل لكم سفك دمائهم وأموالهم وسبي نسائهم وأطفالهم كونهم يحاربون الله ورسوله. وقال الله تعالى:
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:33].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا يا فضيلة الشيخ بن عبد القادر تُعرض عن البيان الحقّ للذكر ولم تعترف بالحقّ؟ فإن كنت تريد الحقّ تقول:
 إنّ أمْرَ الله إلى رسوله في هذا الحديث قد جاء مخالفاً عن أمر الله إلى رسوله، وتبيّن لنا إنّ الله لم يأمر رسوله والمُسلمين إلا بقتال الذين يقاتلونهم في دينهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} 
 صدق الله العظيم [البقرة:190]،
أي: ولا تعتدوا على الكفار الذين لم يقاتلونكم في دينكم كون الله أمركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
صدق الله العظيم [الممتحنة:8].
إذاً تبيّن لكم أنه لا شكّ ولا ريب أن الحديث المروي عن النّبيّ عليه الصلاة والسلام
 أنه قال:
[أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله]،
  إنّه حديث كذب مُفترًى على الله ورسوله وتبيّن لكم إنّ الله لم يأمركم ولا رسوله بذلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه لأخي الكريم الشيخ محمد عبد القادر إدريس والشيخ المحمودي هو:
  لماذا لم تعترفوا حتى بهذا الحديث في صحيح البخاري ومُسلم إنّه حديثٌ مُفترًى 
عن النّبيّ لا شكّ ولا ريب؟
  فتقولون صدقت يا ناصر محمد اليماني:
فإنّ هذا الحديث مفترى، وتبيّن لنا أنّ القاعدة في محكم الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة هي قاعدة حقٍ لا شكّ ولا ريب، فكيف تبيّن لنا من خلال تطبيق القاعدة بالحقّ لكشف الأحاديث المكذوبة إنَّ الحديث المفترى عن النّبيّ يأتي مخالفاً لمحكم آيات الكتاب لا شكّ ولا ريب. ولكن من الأحاديث من لا ينقلها الرواة كما سمعوها عن النّبيّ سهواً منهم فينسون كلمةً أو يزيدون كلمةً بغير قصدٍ منهم والله أعلم بما في أنفسهم، فأهم شيءٍ أنّهم لم يكذبوا عن النّبيّ متعمدين عليه بالكذب وهم يعلمون، فهذا ليس شرط أن يأتي مخالفاً لمحكم الكتاب، فيُعرض على العقل والمنطق لتحليلها كونه لا تعمى الأبصار عن الحقّ إذا تفكّر صاحبها في المنطق أهو منطق الحقّ من ربّ العالمين يصدقه العقل والمنطق الفكري البشري فحتى التفكّر في القرآن العظيم يستخدم العقل والمنطق في التفكر فيما أنزل الله هل هو الحقّ من ربّ العالمين يصدقه العقل البشري؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}
  [سبأ:46].
وقال الله تعالى:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}

[محمد:24].
وقال الله تعالى:
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُ‌وا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿68﴾ أَمْ لَمْ يَعْرِ‌فُوا رَ‌سُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُ‌ونَ ﴿69﴾ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بالحقّ وَأَكْثَرُ‌هُمْ للحقّ كَارِ‌هُونَ ﴿70﴾ وَلَوِ اتَّبَعَ الحقّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِ‌هِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِ‌هِم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿71﴾}
صدق الله العظيم [المؤمنون].
ولكن أصحاب الاتباع الأعمى ينهون الناس حتى عن التفكّر في الأحاديث النبويّة هل يقبلها العقل والمنطق، ولذلك ينكرون على الإمام المهديّ فتواه أنه حين يأتي الحديث لا يتفق مع القرآن ولا يخالفه في شيء أن يردوه للعقل والمنطق وقالوا:
"إن هذا تشريعٌ جديدٌ من ناصر محمد اليماني".
قاتلكم الله يا من تنهون الناس عن استخدام العقل في الأحاديث النبويّة وتنفون استخدام العقل والمنطق الفكري، ولكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يأمركم بما أمركم الله به في محكم كتابه بعدم الاتباع الأعمى للداعية، وأن تستخدموا عقولكم هل تقرّ سلطان علمه أنّه من عند الله؟ ونهاكم الله عن الاتباع الأعمى، وعن سمعكم وأبصاركم سوف تُسألون لئن اتبعتم الداعية إلى الله اتباع الأعمى لمن يقوده.
وقال الله تعالى:
{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:36].
وخير الدواب في محكم الكتاب هم أولو الألباب المتفكرون في سلطان علم الداعية،
 هل هو الحقّ من ربهم؟
ثم يتبعوه إن تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم لا يتناقض مع العقل والمنطق.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أولو الْأَلْبَابِ}
صدق الله العظيم [الزمر:18].
ولذلك لم يهدِ الله من كافة الدواب إلا أولي الألباب في كلّ زمانٍ ومكانٍ، كونهم يستمعون إلى قول الداعية مستخدمين عقولهم بالتفكر هل هو الحقّ من ربهم؟
وأما الذين لا يهتدون إلى الحقّ فهم أصحاب الاتّباع الأعمى لما وجدوا عليه آباءهم فاتبعوهم دون أن يستخدموا عقولهم شيئاً، أولئك شر الدواب الذين لا يعقلون برغم أن الله أوجد لهم عقولاً يتفكرون بها إن شاءوا، ولكنهم لم يستخدموا عقولهم شيئاً كونهم كالأنعام التي لا تتفكر. ولذلك قال الله تعالى:
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيل}
[الفرقان:44].
وأولئك هم أصحاب الجحيم الذين لا يعقلون كونهم لا يستخدمون عقولهم شيئاً.
وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الجنّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:179].
ومن ثم تبيّن لهم أنّ سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم هو الاتباع الأعمى لمن كان قبلهم دون أن يستخدموا عقولهم شيئاً، ولذلك قالوا:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}
صدق الله العظيم [الملك:10].
ـــــــــــــــــــــــ
وأما هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم مجددٌ للدين؟ 
فهذا شيء يحاسب عليه وحده الإمام ناصر محمد اليماني.
 تصديقاً لقول الله تعالى:{وإن يَكُ كَاذِباً فَعلَيه كَذِبُهُ} 
 صدق الله العظيم [غافر:28].
فأهم شيء أن تتّبعوا الحقّ من ربّكم فتكونون على بيّنةٍ من ربّكم أفلا تعقلون؟ فكيف أنّي أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فأبيتم الاحتكام إلى الله الواحدُ القهار؟ فهل على المهديّ المنتظَر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم الذكر؟ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.وإنّما علينا البلاغ بالحقّ لتبيان ما أنزل الله في محكم الكتاب وعلى الله الحساب، فاتّقوا الله يا أولي الألباب واستخدموا عقولكم تجدونها تعلن الانضمام إلى المهديّ المنتظَر فتقول لكم إنّكم أنتم الظالمون؛
بل الإمام ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ على بيّنة من ربِّه لا تحتمل الشك، فيحكم من محكم الذكر المحفوظ من التحريف، فيجادلكم بآيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب حتى لا يزيغ عمّا جاء في محكم الذكر إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ فغوى وهوى في نار جهنم وبئس المصير، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً فأين تذهبون من عذاب الله الواحدُ القهار من كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر يظهر لكم ليلة اكتمال البدر ليمرَّ على أرضكم فيمطر عليكم حجارة من نار؟ فويلٌ لكم من عذاب الله الواحدُ القهار فأين تذهبون من عذاب الله إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى:
{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿16﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿17﴾ وَالْقَمَرِ‌ إِذَا اتَّسَقَ ﴿18﴾ لَتَرْ‌كَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿19﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿20﴾ وَإِذَا قُرِ‌ئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْ‌آنُ لَا يَسْجُدُونَ ﴿21﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُكَذِّبُونَ ﴿22﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿23﴾ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿24﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ‌ غَيْرُ‌ مَمْنُونٍ ﴿25﴾}
صدق الله العظيم [الإنشقاق].
ــــــــــــــــــــــ
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني