السبت، 21 مايو 2016

[أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ] حديث باطل ومفترى على النبي عليه الصلاة والسلام

 [أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالُوا:
 وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ]
حديث باطل ومفترى على النبي عليه الصلاة والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين في كل زمانٍ ومكانٍ 
 ولا أفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، ثم أمّا بعد..
يا معشر المُسلمين أولي الألباب منهم الذين لا يهرفون بما لا يعرفون ولا يُفتون بما لا يعلمون ولا يجادلون في الله بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ، والذين لا يحكمون من قبل التّدبر والتّفكر، ولا يُقاطعون القول قبل نهايته ومن ثم يتبعون أحسنه أولئك هم المهتدون حقّاً لهم مغفرةٌ من ربّهم وأجرٌ عظيمٌ. سألتكم بالله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له ربّي وربّكم أن لا تصمتون عن الحقّ لئن رأيتموني في ضلالٍ مُبينٍ وذلك واجبٌ فرضٌ من الله ربّ العالمين أن تذودون عن حياض الدّين الإسلامي الحنيف بكل ما أوتيتم من علمٍ وسلطانٍ يلجم الممترين، وإن كنتم ترونني على الحقّ ثم لا تنصرون الحقّ بالتصديق أضعف الإيمان؛ فما هو موقفكم بين يدي الله ربّ العالمين الذي هو معي ومعكم يسمعُ ويرى وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم.
يا معشر المسلمين،
إني أدعوكم إلى الرجوع إلى كتاب الله ربّ العالمين ذلك القرآن العظيم وإذا لم نجد ضالتنا في كتاب الله القرآن العظيم فليس لدينا إلا التّوجّه إلى سنّة محمد رسول الله للبحث عن ضالتنا وليس لدى ناصر محمد اليماني غير ذلك شيئاً كتاب الله وسُنّة رسوله عليه الصلاة والسلام، ولكني لست إمّعةً أصماً أبكما أعمى عن الحقّ، وأعوذ بالله أن أتبع ما ليس لي به علم وقد جعل الله لي سمعاً وبصراً وفؤاداً؛ لهيمٌ فهيمٌ ذو فرقانٍ من لدنه تعالى لأُفرِّق بين الحقّ والباطل وأفرك الباطل بنعل قدمي وأجعل كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فوق رأسي.
ويا عجبي من عُلماء المُسلمين من الذين يعلّمون الأمّة أحاديثَ واردة قبل أن يقومون بالمقارنة بينها وبين القرآن العظيم هل تخالف القرآن في شيء؟ كمثال الحديث الذي يقول بأن الله ثالث ثلاثة في القرآن العظيم وذلك ما يريده أهل الباطل في حديثهم المُفترى عن رسول صلّى الله عليه وآله وسلم ومنها:

[روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ:أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ،وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا [أي يراها قليلة] 
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ)وروى مسلم عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وروى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْشُدُوا فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ دَخَلَ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: إِنِّي أُرَى هَذَا خَبَرٌ جَاءَهُ مِنْ السَّمَاءِ، فَذَاكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، أَلَا إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.]
ــــــــــــــــــ
ولكن الإمام الحقّ ناصر محمد اليماني يكفر بأحاديث الباطل جُملةً وتفصيلاً،
  وأشهد أن لا إله إلا الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ كفواً أحد؛ وجميع ما جاء في القرآن العظيم من الحقّ ليس 

إلا يدعوا إلى حقيقة هذا القول الثقيل:( لا إله إلا الله وحده لا شريك له )
وكذلك جميع الكتب السّماويّة التي بعث الله به رُسله إلى العباد خلاصتها
هو هذا القول الثقيل :( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ) فلا نعبد سواه ولا نعدل به أحداً سبحانه!

فهل جاء جميع الأنبياء والمرسلين إلا بهذا القول:{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }؟
( لا إله إلا هو وحده لا شريك له)
وذلك خلاصة ما جاء في جميع الكتب السّماويّة إلى النّاس،وقال الله تعالى:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥]،
وقال الله تعالى:{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أمّة رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }
صدق الله العظيم [النحل:٣٦]
◄والقول الثقيل هو: 
 حقيقة وخلاصة جميع ما جاء في الكتب السّماويّة، وكذلك حقيقة وخلاصة جميع ما جاء به القرآن العظيم وجميع القرآن يجادل ويبرهن بالحقّ بالقصاص والعذاب نظراً لعدم توحيد الله، وذلك لأن المشركين بربّهم يعدلون فيجعلون له نِداً ثانياً وثالثاً،
ولذلك قال أهل الباطل لكم أن قل هو الله أحد تعدل ثُلث القرآن، ويوهمونكم بأنّ رسول الله يقصد الأجر بقوله: أن الله الأحد يعدل ثلث القرآن في الأجر؛ بل هم يريدون الباطل ليجعلون الله ثالث ثلاثة فأصبح الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ كفواً أحد لا يعدل إلا ثلث القرآن، ولكن محمد رسول الله لم يقُل ذلك بل قال:
[ من قرأ القرآن فإنّ له بكل حرفٍ حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ولا أقول (الم) حرف بل ألف حرف واللام حرف والميم حرف ]
وكذلك أمركم الله بتلاوة كتابه العزيز وتدبّره لتعلموا أنّه ( الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له )
فتزيدكم آيات القرآن إيماناً وتثبيتاً على أنه ( الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له )،
ولكن الذين يقولون على الله ورسوله الكذب وهم يعلمون لهم مآرب أخرى
ومنها ليجادلكم أهل الباطل فيقولون:
"ما دام الله الأحد يعدل ثلث القرآن فقد بقي ثلثين وهما المسيح عيسى ابن مريم وأمّه إذاً الله ثالث ثلاثة" .
ولكني أنا المهدي المنتظر الحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ
أفتي بأن القول الثقيل :
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له )
لا يعدله شيئاً في الكتاب ولا إله غيره في الكتاب، ولا يعدل أجر كلمة التوحيد بالإخلاص في الميزان جميع السماوات والأرض يرجح بهنّ وزن كلمة التوحيد في الميزان، وذلك هو القول الثقيل في القرآن العظيم وجميع ما جاء في القرآن يخاطب بالبرهان أنه الله لا إله إلا هو، فاتقوا الله واتّبعوني فلا تشركون بالله أحد ولا تدعون مع الله أحد ولا تعبدون إلا الله وحده لا شريك له تلقون الله بقلوب سليمة، 
ــــــــــــــــــــــــــــ
فكيف تعتقدون أن ذلك الحديث عن محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؟ فكيف يجعل سورة الإخلاص الخاصة بوصف ذات الرب سبحانه تعدل ثلث القرآن؟ فهل تعلمون ما يريد المفترون على الله ورسوله من ذلك الحديث المُفترى؟ وذلك لكي يكون تصديقاً لعقيدة الباطل بأن الله لا يعدل إلا ثلث الكتاب وثلث المسيح عيسى ابن مريم وأمه الثلث الآخر؛ بل إنكم بربكم تعدلون وأنتم لا تعلمون يا معشر المُسلمين، أم إنكم لا تفقهون ما جاء في سورة الإخلاص التي يقول الله فيها أنه الأحد لا إله إلا هو الصمد وأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد.
إذاً الآية تتكلم عن ذات الله سبحانه، فكيف تجعلون الله ثُلث القرآن أفلا تعقلون؟

◄ولربما يود أحدكم أن يقاطعني فيقول : إنما يقصد الأجر
فنقول : إنما ذلك تمويه من المفترين بل الأجر في قراءة القرآن هو كما علمكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن لقارئ القرآن بكل حرف حسنة ولا أقول: { أَلَمْ } حرف بل ألف حرف و اللام حرف والميم حرف وكذلك يريد المنافقون أن لا تتدبروا القرآن
فيقول :ما دام سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن فسوف أقرأها ثلاث مرات في اليوم وكأني ختمت القرآن في يوم ومن ثم يتولى عن التدبر في آيات القرآن العظيم ويكتفي بقراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات في اليوم وكأنه قرأ القرآن كُله فلا داعي أن يتعب نفسه 
في قراءة القرآن !!
ولكن ناصر اليماني يفتيكم في سورة الإخلاص أنها حقيقة جميع ما يدعو إليه هذا القرآن العظيم وتهدي إلى صراط العزيز الحميد 

الذي عرف لكم صفات ذاته سبحانه في سورة الإخلاص أنه الأحد الصمد وأنه لم يلد ولم يولد وأنه لم يكن له كفواً أحد وجميع ما جاء في القرآن العظيم وفي جميع الكتب السماوية تدعو إلى التصديق بما جاء في سورة الإخلاص وباقي القرآن تجدونه يجادل عن حقيقة سورة الإخلاص ويدعوكم إلى توحيد ربكم بأنه الأحد لا إله إلا هو ولا ثاني له لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ..وذلك هو كُل ما جاء به القرآن العظيم وكذلك جميع الكتب السماوية من قبله وقال الله تعالى:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم . [الأنبياء: ٢٥]
فكيف تجعلون ذلك ثلث القرآن أفلا تعقلون بل جميع ماجاء في القرآن يدعو إلى
حقيقة القول الثقيل لا إله إلا الله الأحد ،

ولا أعلم بشيء يزن هذا القول الثقيل حتى لو جُعلت السماوات والأرض وما بينهما في كفة وكلمة التوحيد في كفة لرجحت كلمة لا إله إلا الله الأحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواًً أحد.. فكيف يفتنونكم عن عقيدتكم يامعشر عُلماء الأمة فتجعلون ذلك يعدل ثُلث القرآن أفلا تتقون !!
---
صاحب علم الكتاب المهديّ المنتظَر الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم؛ 
الإمام ناصر محمد اليماني.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.