الاثنين، 13 نوفمبر 2017

إن الله لا يقصد القرآن بقوله:{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً} بل يقصد الحديث المروي عن النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم

الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 05 - 1430 هـ
10 - 08 - 2009 مـ
12:54 صباحاً
___________

إن الله لا يقصد القرآن بقوله:{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً}
بل يقصد الحديث المروي عن النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم

أخي الكريم أيّها الضيف المكرم في طاولة الحوار المحترم, إياك ثم إياك ثم إياك أن تتبع ناصر محمد اليماني ما لم يقبل عقلك علمه فإن عقلك بصرك بواسطة التفكير بالعقل, فإنهُ لا يعمى إذا استخدمته بالتفكير فحتماً يأتيك بالرد المنطقي, ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور.
ويا أخي الكريم, إني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربك حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتبع، وإذا جئت باحثاً عن الحقّ وطالب العلم الحقّ فقد جعل الله على طالب العلم شرطاً هو استخدام العقل فلا يتبع ما ليس له به علم ويردّه إلى عقله هل يقبله أم يرفضه, وقال الله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
صدق الله العظيم [الأسراء:36]
ويا أخي الكريم، إن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إنما جاء لنصرة ما جاءكم به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - متبعاً وليس مبتدعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
صدق الله العظيم [يوسف:108]
إذاً فقد أصبح شرطاً مفروضاً على من اتّبع محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يدعو إلى الله على بصيرةٍ من الله من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وليس بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً, ثم يقول والله أعلم: (قد أكون مخطئاً أو مصيباً)! إذاً هو لا يعلم ما ينطق به هل هو الحقّ لا شك ولا ريب.
ويا أخي الكريم, والله لو لم يكن حد الزُناة المتزوجين والعزّاب في محكم كتاب الله لرجمتُ ما دام ثبت أن الرجم في السنَّة, وذلك لأني لا أنكر سنَّة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بل متبعٌ لكتاب الله وسنّة رسوله إلا ما خالف لمحكم كتاب الله في السُّنة من حديث أو رواية, فأَشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين متحملاً مسؤولية شهادتي إلى يوم الدين أن ما خالف لمحكم القرآن في السُّنة النَّبويّة؛ أن ذلك الحديث لم يقله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل قاله الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين الجنّ والإنس ليصدّكم عن حُكم الله بمحكم القرآن العظيم, وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أن ما خالف لمحكم القرآن العظيم أنه جاء من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم, وذلك لأن الأحاديث النَّبويّة الحقّ في السُّنة النَّبويّة جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم وإنما لم يعدكم الله بحفظ أحاديث السُّنة من التحريف والتزييف؛ بل حفظ الله لنا من التحريف القرآن العظيم لكي يكون المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث.ثم أمرنا الله أن نتدّبر محكمه للمقارنة بينه وبين الحديث المختلفين فيه ثم علّمنا الله أنه إذا كان هذا الحديث في السُّنة جاء من عند غير الله مفترًى على رسوله من غير الأحاديث التي نطق بها محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فحتماً سوف نجد بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً.تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً (82) وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُم الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)}
صدق الله العظيم [النساء]
ونعوذُ بالله أن نتبع أحاديث الشيطان الرجيم, وكيف نضل عن الصراط المستقيم وقد حفظ الله لنا القرآن العظيم من التحريف والتزييف ليكون المرجع للسنة النَّبويّة؟ وما كان من أحاديث السُّنة النَّبويّة جاء من عند غير الله فقد علَّمنا الله أننا حتماً سوف نجد بينه وبين محكم القرآن لعظيم اختلافاً كثيراً, ودائماً الحقّ والباطل نقيضان مختلفان كالاختلاف بين الظلمات والنُّور. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً (82)}
صدق الله العظيم [النساء]
ويا أخي الكريم الراجي لرحمة الله رحمك الله ورحم الإمام المهدي معك وكافة الأنصار إن الله لا يقصد القرآن بقوله:
{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً}
صدق الله العظيم [النساء:82]
بل يقصد الحديث المروي عن النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم, وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ألا واني أوتيت القرآن ومثله معه]
أي الأحاديث الحقّ في السُّنة النَّبويّة جاءت من عند الله, ولكن إذا كان مفترًى عن نبيّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ}
صدق الله العظيم [النساء:81]
وبما أن السُّنة من عند الله كما القرآن من عند الله, وبما أنَّ السُّنة ليست محفوظة من التحريف والقرآن محفوظ من التحريف, ولذلك جعل الله محكم القرآن البيّن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً (82)}
صدق الله العظيم [النساء]
إذاً يا حبيبي في دين الله الراجي رحمة الله قد تبيّن لنا أن الله جعل القرآن هو المرجع والحكم للسُنةَّ النَّبويّة وللتوراة والإنجيل ومهيمناً عليهم جميعاً، فتعال لأزيدنَّك علماً بإذن الله وبرهان مبين مباشرة من محكم القرآن العظيم رسالة يقوم بحملها الراجي رحمة ربّه إلى من يستطيع من علماء الأمة.
بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. قال الله تعالى:
{يَا أيّها الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ له مِنَ اللهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:41]
وسلام الله على كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور, وسلام الله على كافة الباحثين عن الحقّ من كافة البشر الذين لا يريدون غير الحقّ وإن علموا الحقّ اتّخذوه سبيلاً وتوكلوا على الله وكفى بالله وكيلاً.
ويا أمة الإسلام ذكرهم والأنثى جميع الذين بلغوا رُشدهم؛ إني أشهدُ الله على علمائكم وأشهدكم على علمائكم وأشهدكم على أنفسكم وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم إني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم اصطفاني الله عليكم وزادني بسطة في العلم على كافة علمائكم فلا تُحاجوني من كتاب الله إلا جعلني الله المهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ من القرآن العظيم, وأمر الله المهديّ المنتظَر بنفس وذات الأمر إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
{فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}
صدق الله العظيم [الفرقان:52]
ويا علماء الإسلام وأُمتهم، لمَ أنتم معرضون عن دعوة الإمام المهدي الذي تنتظرونه ليهديكم إلى الحقّ ويخرجكم من الُظلمات إلى النُّور؟ ولي سؤال أوجهه لكم ولأمتكم: ما هو سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهدي الحقّ من ربكم؟ فهل سبب إعراضكم لأني أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فترونها بدعة أتى بها الإمام المهدي؟ ومن ثم أردّ عليكم بالحقّ وأفتيكم بمنطق الله ذاته في محكم القرآن العظيم. قال الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا برهانكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:111]
إذاً لكلّ دعوى برهان إن كنتم تعقلون, ومن ثم أُوَّجْه إليكم سؤالاً آخر أريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النَّبويّة الحقّ فهل أخبركم محمد رسول الله كما علَّمه الله أنكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم, وسوف تقولون: قال محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى:
[افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة، افترقت النصارى على ثنتي وسبعين فرقة وستفترق أمتى على ثلاث و سبعين فرقة، كلهم فى النار الا واحدة]
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ومن ثم أقول لكم نعم إن الاختلاف واردٌ بين جميع المسلمين في كافة أمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النَّبي الأميّ محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فكلّ أمة يتبعون نبيّهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم فيتركهم وهم على الصراط المستقيم, ولكن الله جعل لكلّ نبي عدواً (شياطين الجنّ والإنس) يضلونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكلّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُم الْكِتَابَ مفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُم الْكِتَابَ يَعْلَمونَ أنه مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظنّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَم مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَم بِالْمهْتَدِينَ (117)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
ومن ثم يوجه المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر: أفلا تفتوني حين يبعث الله النَّبي من بعد اختلاف أمة النَّبي الذين من قبله, فإلى ماذا يدعوهم للاحتكام إليه؟
فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده؟
وليس على نبيّه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من محكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكلّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُم الْكِتَابَ مفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُم الْكِتَابَ يَعْلَمونَ أنه منَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْممْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظنّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَم مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَم بِالْمهْتَدِينَ (117)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
فانظروا لفتوى الله لكم عن مكر الشياطين لتضليل المسلمين من أتباع الرسل جميعاً أنهم يفترون على الله ورسله فيأتي بالقول الذي من عند الطاغوت من عند غير الله افتراءً على الله ورسله في كلّ زمانٍ ومكانٍ! فتدبروا يا أولوا الألباب قول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكلّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُم الْكِتَابَ مفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُم الْكِتَابَ يَعْلَمونَ أنه منَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْممْتَرِينَ (114)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
ومن خلال التدبر تعلمون كيف مكر شياطين الجنّ والإنس ضد المسلمين من أتباع الرسل حتى يختلفوا فيما بينهم فيفرقوا دينهم شيعاً وكلّ حزب بما لديهم فرحون، ثم يبعث الله نبياً جديداً فيؤتيه الكتاب ليحكم بين أمَّة النَّبي من قبله المختلفون في دينهم فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم الله بينهم بالحقّ, وما عليه إلا أن يستنبط لهم حُكم الله من الكتاب المنزل عليه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبيينَ مبَشِّرِينَ وَمنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُم الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُم الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مسْتَقِيمٍ}
صدق الله العظيم [البقرة:213]
وهكذا الاختلاف مستمرٌ بين الأمم من أتباع الرسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم، ثم تقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المكر المستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورسله ليكون ضدَّ الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه ثم أخرجوا أهل الكتاب عن الحقّ وفرقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتَّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين النَّبي الأميّ الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمرسلين. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا برهانكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمونَ الحقّ فَهُم معْرِضُونَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:24]
ومن ثم أمر الله نبيّه بتطبيق النّاموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من محكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بتطبيق النّاموس بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المختلفين, وإنما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحقّ من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبيينَ مبَشِّرِينَ وَمنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُم الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُم الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مسْتَقِيمٍ}
صدق الله العظيم [البقرة:213]
إذاً تبين لكم أن الله هو الحكم وما على محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والمهديّ المنتظَر إلا أن نستنبط حُكم الله بين المختلفين من محكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً }
صدق الله العظيم [الأنعام:114]
ومن ثم طبَّق مُحمد رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهدي المُنتظر بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم, فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم, وقال الله تعالى:
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ }
[آل عمران:23]
وقال الله تعالى:
{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }
[النساء:105]
وقال الله تعالى:
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)}
[المائدة]
وقال الله تعالى:
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)}
[المائدة]
وقال الله تعالى:
{ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)}
[المائدة]
وقال الله تعالى:
{ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ }
[الأعراف:2-3]
وقال الله تعالى:
{ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
[الأعراف:52]
وقال الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ }
[الأعراف:170]
وقال الله تعالى:
{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ }
[يونس:108]
وقال الله تعالى:
{ أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }
[هود:17]
وقال الله تعالى:
{ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ}
[الرعد:37]
وقال الله تعالى:
{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً}
[الإسراء:9]
وقال الله تعالى:
{ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)}
[النمل]
وقال الله تعالى:
{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ }
[الأنعام:19]
وقال الله تعالى:
{ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202)}
[الشعراء]
وقال الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ(41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42)}
[فصّلت]
وقال الله تعالى:
{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}
[فصّلت:44]
وقال الله تعالى:
{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ(6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ(9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ(11)}
[الجاثية]
وقال الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى}
[طه:134]
وقال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ}
[لقمان:21]
وقال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}
[البقرة:170]
وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِفَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا }
[النساء:136]
وقال الله تعالى:
{ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ }
[الأنعام:157]
وقال الله تعالى:
{ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
[التوبة:97]
وقال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ }
[يونس:20]
{ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ}
[الشعراء:4]
{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مؤمنون}
[الدخان:10]
{إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ(16)}
[الدخان]
وقال الله تعالى:
{ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ }
[الروم:58]
وقال الله تعالى:
{ تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)}
صدق الله العظيم [فصِّلت]
فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر علماء المسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟
وسلامٌ على المُرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.