الاثنين، 13 نوفمبر 2017

[إذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم ]. حديث مفترى مخالفٌ لأمر الله في محكم القرآن العظيم

الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 09 - 1432 هـ
22 - 08 - 2011 مـ
07:25 صباحاً
ـــــــــــــــــــ

 
[إذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم ].
حديث مفترى مخالفٌ لأمر الله في محكم القرآن العظيم
ما كان للحق أن يتبع أهواءكم فيطيعكم باتباع ما يخالف مُحكم القرآن العظيم حتى لو كان الأكثريّة على الباطل فليس الاتّباع حسب الأكثرية كمثل الحديث المفترى الذي يقول عليك بالسواد الأعظم وقالوا إن ذلك من أمر النبيّ عليه الصلاة والسلام أنه قال:
[إذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم ].
ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني:
ولكن هذا برهانٌ مخالفٌ لأمر الله في محكم القرآن العظيم كون الله يفتي أن ليس اتّباع الحق بحسب الأكثرية بل حسب سلطان العلم البيِّن من ربّ العالمين.وقال الله تعالى:
{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَ‌بِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ‌ مَن فِي الْأَرْ‌ضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُ‌صُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام].
إذاً الاتّباع ليس حسب الأكثرية وإنما يريد أعداء الله أن يخالفوا لأمر الله في محكم كتابه فأمروا باتباع الأكثرية، والله أمر بعدم اتباع الأكثرّية بحجّة كثرتهم فقد يكونون على باطل إذا كانت علومهم ظنّية وليَست على بصيرةٍ من ربهم. ولذلك قال الله تعالى:
{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ‌ مَن فِي الْأَرْ‌ضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُ‌صُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام].
بل هذا نظام الديمُقراطية لديكم أن الاتّباع بحسب الأكثرية بالتصويت، ولكن لا ديمُقراطية للعبيد بين يدي الربّ المعبود فهم ليسوا بأحرار يفعلون ما يريدون؛ بل هُناك دستور قرآني عظيم فرض الله عليهم الالتزام به والكفر بما يخالف لمُحكمه فذلكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، فاتقوا الله وأطيعونِ لنهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.
ولربّما يودّ آخر أن يقاطعني فيقول:
"لا تجتمع أمتي على ضلالة"،
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول:
بل اجتمعتم على ضلالةٍ فأشركتم بالله جميعاً وتركتم التنافس إلى الله لرُسله وأوليائه من دون الصالحين منكم وانتظرتم لشفاعتهم بين يدي الله ونسيتم أنّ الله هو أرحم بكم من عبيده وهو أرحم الراحمين فكم أنذركم رُسل الله من عقيدة الشفعاء من الأنبياء والأولياء بين يدي الله. وقال الله تعالى:
{وَأَنذِرْ‌ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُ‌وا إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام].
وبرغم أن هذه الآية محكمة بيّنة من آيات أمّ الكتاب ولكنكم ستجدون الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون به أنبياءَه وأولياءَه سوف يعرضون عنها وكأنهم لا يسمعونها، ألا والله إن ظاهرها كباطنها ويفقهها كلّ ذو لسان عربيٍّ مبينٍ إلا العُميان عن الحقّ، فما خطبكم تعرضون عن الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى التنافس في حبّ الله وقربه إن كنتم إياه تعبدون؟ فاتبعوني يحببكم الله.
وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أني الإمام المهدي متبعٌ لكتاب الله وسنة رسوله ولا أفرق بين منطق الله ومنطق رسوله ولا أؤمن ببعض الكتاب وأعرض عن بعض كما تفعلون، وحسبي الله على الذين لا يريدون أن يهتدوا.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.